وأكمل "من هم على شاكلة بشار دائماً ما يقرّبون حولهم من يؤججهم ويزيد من تمجيدهم، وبالطبع أمثال هؤلاء المؤججين يكون البعض منهم مستغلاً لبشار وأمثاله". واختتم الطويرقي حديثه "عندما ننظر للواقع نجد أن أشباه بشار ما زالوا يرقصون رقصة الأسد المعبرة عن انتصارهم، ولكن في الواقع فإن بشاراً بدأ يتخبط ويفقد قراراته على أرض الواقع، ونرى ذلك من خلال أفعاله تجاه نائبه "الشرع" الذي لم نر له ظهوراً بعدما تحدث عن الواقع في سوريا سابقاً".
هذا المفاعل بني في المنطقة الأبعد من سوريا، والتي تحولت لاحقا لتصبح معقل داعش. فهل يمكن أن يكون كابوساً أكبر من أن نشاهد زعيم داعش، ابو بكر البغدادي، يعلن انه حصل على السيطرة على منشأة نووية؟ درسي هو أن كن مستعدا دوما متواضعا وجاهزا للمفاجآت ولا سيما عند الحديث عن نظام شرير كنظام الاسد». حكمة الكابنت بخلاف مناحم بيغن في حينه، الذي أعلن على الفور بعد قصف المفاعل في العراق بأن هذا عمل إسرائيلي، تقرر في إسرائيل هذه المرة ان تصمت. ويقول جلعاد ان «الكابنت تصرف بحكمة. فأخذ المسؤولية الرسمية عن تدمير المفاعل السوري كان سيعين الاسد ويجره إلى رد قاس ضد إسرائيل. وبالفعل، فقد ضبط الاسد نفسه ولم يرد». جلعاد، وليس لاول مرة، وجد نفسه يختلف بشكل قاطع مع موقف الوزير الذي عمل معه. في هذه الحالة كان الحديث يدور عن وزير الدفاع إيهود باراك الذي اقترح الانتظار قبل الحسم في موضوع المفاعل السوري. وفي إحدى المداولات التي تمت في مكتب وزير الدفاع قبيل العملية، أبدى باراك لجلعاد عن ذلك ملاحظة بأنه عرض «موقفا متسرعا». ولكن جلعاد لم يغير رأيه في أن إسرائيل ملزمة بان تعمل على عجل. وهو يقول: «وفقاً لفهمي، فإنني لم أخدم أبداً شخصا معينا.